على مدى 70 عامًا أقامت إسرائيل منظومات علاقة سرية ومعقدة مع أكبر أعدائها بهدف خدمة مصالحها السياسية والعملية.
في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اتخذ قرار بأنه في حال استمرت المظاهرات الجماهيرية حول الجدار، وازداد مستوى العنف بتشجيع من حماس؛ فلن يقتصر رد فعل الجيش الإسرائيلي على تخوم الجدار.
في ظل هذا الواقع، من الصعب احتواء الصيغة التي تدّعي بأن الممر البري الذي تعمل فيه إيران "ليس هو القصة الحقيقية".
هل ولي العهد السعودي هو الإصلاحي الأكبر لدى بلاده والمنطقة؟ لا شك بأن لديه تطلعات كثيرة لدراسة إصلاحات شاملة وإخراجها إلى حيز التنفيذ.
لقد كان جليًا منذ اليوم الأول للتظاهرات أن لجنة تحقيق رسمية هي فقط ما قد يهدئ مستوى الاحتكاك، لكن هذا لم يحدث.
بالنسبة للرئيس الفرنسي ماكرون، كانت هذه فرصة للوفاء بوعده بمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد على استخدامه للسلاح الكيماوي، أما بالنسبة لرئيسة حكومة بريطانيا تيريزا ماي فقد كانت فرصة عظيمة لإظهار الدعم لإدارة الرئيس دونالد ترامب في قضية لن تُغضب الجمهور البريطاني.
بشار الأسد يمكنه أن يتنفس الصعداء، وكذلك الروس والإيرانيون، فالهجوم الذي نفذته كلٌ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع السلاح الكيماوي في سوريا كان محدودًا في أهدافه، ولم يوقع أضرارًا خطيرة للنظام، وطبعًا لم يُدفع المستبد ثمنًا يجعله يفكر ثلاث مرات قبل أن يقرر مرة أخرى استخدام السلاح الكي
التوتر في الشمال له ما يبرره، لكن الحرب العالمية لن تندلع، حتى لو هاجمت الولايات المتحدة سوريا.
اليوم، ومع مرور 30 عامًا على الأمر، تقف كلا الحركتين أمام بعضهما البعض منهكتيْن ومضطربتيْن، وجمهور كبير يشعر بخيبة أمل من فقدان الطريق وغياب قيادة قادرة على الوصول لحل بالتوافق بينهما، بشكل يضع حدًا للمعاناة المستمرة.
ألية منع المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وروسيا على المحك: أكثر من عامين ونصف بعد أن توصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لآلية يفترض أن تمنع سوء التفاهم في سماء سوريا، كشف الروس يوم أمس أن سلاح الجو الاسرائيلي هو من قصف قاعدة تيفور في منطقة حمص بسوريا.